جذور الماسونية التاريخية وكيف بدأت!

ثقافة
قال الحاخام لاكويز : الماسونية يهودية في تاريخها ودرجاتها وتعاليمها وكلمات السر فيها وفي إيضاحاتها, هي يهودية من البداية إلى النهاية
أما تاريخ ظهورها فقد اختلف المراقبون فيه لتكتم المنظمة الشديد, ويرجح أنها ظهرت في الثلث الثاني من القرن الاول ميلادي, وبالتحديد في العام 43, وفي إطار حملتهم للقضاء على الديانة النصرانية أنشأ اليهود جمعية سرية أطلقوا عليها اسم “القوة الخفية”, واستعانوا بشخصية يهودية تعرف باسم “احيرام أبيود” أحد مستشاري الملك هيرودس الثاني عدو النصرانية الأكبر, ولتحقيق هذه الغاية وهدفها التنكيل بالنصارى واغتيالهم وتشريدهم ومنع دينهم من الإنتشار, ولاحقا عرفت تحت مسمى فرسان المعبد
وجد الملك هيرودوس في فكرة أبيود فرصة في محاربة أتباع الدعوة اليسوعية, فتلقفها على الفور وبادر إلى استدعاء أبرز مستشاريه بهدف تفعيلها على الفور في إطار تنظيمي فاعل, ولقد ضم الاجتماع الأول بالإضافة إلى الملك وأبيود كلاً من: مؤآب لافي, هانا أنتيبا, جاكوب أبدون, سلومون, أبيرون, أدونيرام. والثابت تاريخياً أن السلف والخلف من آل هيرودوس لم يدخروا جهداً في التنكيل برموز الدعوة النصرانية من مثل: قتل القديس يعقوب, وسجن الداعي بطرس, وقطع رأس يوحنا المعمدان بالإضافة إلى ذبح أطفال بيت لحم.
ويكتب التاريخ أن حيرام أبيود وجد مقتولاً تحت شجرة في مدينة صيدون (صيدا) في لبنان خلال قيامه في مهمة تبشيرية. وتقديراً لفضله في تأسيس القوة الخفية والعمل على تعزيز مكانتها, بالغ تلامذته في تكريمه بأن أطلقوا على أنفسهم لفترة زمنية غير طويلة ” أبناء الأرملة ” وذلك لأن احيرام كان يتيم الأم, وغالباً ما عُرف بين أصحابه بابن الأرملة 
يرجح ان الماسونية اتخذت احيرام ابيف المعماري الذي اشرف على بناء هيكل سليمان لاحقا بدلا عن احيرام ابيود اليهودي بهدف تضليل المسيحيين, ولاجتذاب أعضاء جدد إليها من عامة الناس, تحت شعارات وعناوين مغايرة تماماً لحقيقة الأمر, وزعم أقطاب الماسونية الذين يقفون وراء هذه الجمعيات السرية التى تخترق المجتمعات أن أهدافها نشر المبادئ الإصلاحية والاجتماعية وبناء مجتمع إنساني جديد وعادل. واستطاعوا أن يتخذوا من العديد من أنصارهم من مختلف الاديان والاعراق واتباع المناهج الفكرية والسياسية مطية لتحقيق أغراضهم, وأطلقوا عليهم اسم “العميان”, كما أطلقوا على اسم محفل لندن الماسوني 
المركزي اسم “محفل إنجلترا الأعظم” على أن يكون في مقدمة مهامه دعم اليهود ومحاربة الأديان وبث روح الإلحاد والإباحية
 أما المرحلة الثانية للماسونية فتبدأ سنة 1770عن طريق آدم وايزهاويت المسيحي الألماني الملحد, والذي اعتنق الفكر الماسوني وشدته تلك الافكار الشيطانية, ليصبح لاحقا من قادتها, ويعتبر وايزهاويت من وضع الخطة الحديثة للماسونية بهدف السيطرة على العالم, وانتهى المشروع سنة 1776 ووضع أول محفل في هذه الفترة ( المحفل النوراني ) نسبة إلى الشيطان (ابليسلوسفير) الذي يقدسونه, واستطاعوا خداع ألفي رجل من كبار الساسة والمفكرون, وأسسوا من خلالهم المحفل الرئيسي المسمى بمحفل الشرق الأوسط, نسبة الى هيكل سليمان مقر السحر والشعوذة, وهو ما اشار له القران الكريم: ” يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور ويعملون له ما يشاء ” سبا 13, وفيه تم إخضاع هؤلاء الساسة لخدمة الماسونية, وأعلنوا شعارات براقة تخفي حقيقتهم فخدعوا كثيراً من المسلمين والمسيحيين واليهود حول العالم, وكان منهم ” ميرابو” الذي كان أحد مشاهير قادة الثورة الفرنسية. اعاد جوسيبي مازيني الإيطالي الأمور إلى نصابها بعد موت وايزهاويت وواصل تنفيذ مخططات هذا التنظيم الشيطاني, فأتبعه صديقه الاميركي اليهودي البرت بييك المهمة وهو من صنع مخطط الحروب العالمية الثالثة 
كان لاف أريدج أعلن في مؤتمر الماسونية سنة 1865 في مدينة أليتش في جموع من الطلبة الألمان والأسبان والروس والإنجليز والفرنسيين قائلاً: ” يجب أن يتغلب الإنسان على الإله, وأن يعلن الحرب عليه, وأن يخرق السموات ويمزقها كالأوراق” . و من مشاهير قادة الماسونية كذلك: جوزيبي ماتزيني, جان جاك روسو, فولتير (في فرنسا)، البرت بييك, جرجي زيدان (في مصر)، حسين بن طلال وعبدالله الاردن, كارل ماركس وفريدريك أنجلز (في روسيا) والأخيران كانا من ماسونيي الدرجة الحادية والثلاثون ومن منتسبي المحفل الماسوني الإنكليزي ومن الذين أداروا الماسونية السرية, وبتدبيرهما صدر البيان 

اترك تعليقاً