طقوس رمضان في مصر

طقوس رمضان في مصر

ثقافة

قدوم شهر رمضان دائما له عادات وطقوس مختلفة عن باقي الشهور خاصة لدى المصريين، فعند قدوم الشهر الكريم تبدأ البيوت المصرية بتحضير الأطعمة والحلويات الشرقية وخاصة الكنافة، وقام العديد من الكُتاب بتأليف الروايات الخاصة بالطقوس الرمضانية مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ويحيى حقي، ومن اشهر الأغاني الرمضانية وحوي يا وحوي، حالو يا حالو، المسحراتي، وقد توارثت الأجيال كل هذه العادات عبر التاريخ حتى
أصبحت عادات أساسية لديهم.

طقوس رمضان لدى المصريين

حين يبدأ دخول الشهر الكريم تبدأ الشوارع في الازدحام حيث تنشط التجارة عند رؤية هلال رمضان، وتبدأ
البيوت المصرية في تجهيز طلبات الشهر الكريم من حيث صنع الحلويات كالكنافة، والقطايف، وبلح الشام،
وتحضير العصائر المختلفة.

  • الفوانيس الرمضانية

تعتبر من أهم مظاهر بداية شهر رمضان حيث تمتلئ الشوارع بزينة الرمضانية، حيث كان في العصور القديمة استخدام هذه الفوانيس في الإضاءة ليلاً للتحرك بحرية والذهاب للزيارات، ولكن مع دخول الدولة الفاطمية تحول الفانوس من الإضاءة إلى وسائل ترفيهية لدى الأطفال، حيث يقومون بالتجول في المدينة مع المسحراتي، والتي أصبحت وظيفته تذكير الناس بتوقيت السحور وقت تطور شكل الفانوس حتى أصبح يعمل بالكهرباء والبطارية بدلا من الشمعة.

  • المسحراتي

انتشرت مهنة المسحراتي في 228 هجرية على يد عنبسة ابن إسحاق، وكان ينادي في الناس تطوعا ويذكرهم بالسحور، وان بالسحور بركة، ومع الوقت تطورت مهنة المسحراتي في العصر الفاطمي، حيث كانوا يقومون بالخبط على الأبواب لتذكير الناس، ومع مرور الوقت تطورت مهنة المسحراتي في مصر، وتم إنشاء الطبلة للخبط عليها بدلا من العصا وسماع الحكايات مثل ألف ليلة وليلة وأبو زيد الهلالي.

  • مدفع الإفطار

عند انطلاق صوت المدفع، فذلك يدل على إعلان موعد الإفطار، وقد تطورت الألعاب الرمضانية لصنع ما يسمي بالبمب أو المفرقعات الصغيرة، وقيام الأطفال بتفجيرها عند مغيب الشمس لإعلان ساعة الإفطار.

  • أغاني رمضان

ترتبط الأناشيد الدينية بشهر رمضان الكريم حيث تتطور الأناشيد، والأدعية لله سبحانه وتعالى، ومع تطور أغاني رمضان مثل حالو يا حالو رمضان جانا، بينما التواشيح فمن أمثلتها تواشيح النقشبندي، وقد وصف صوته بأنه نور فريد لم يأتي مثله على مر الزمان، ومن أهم ابتهالات مولاي أني ببابك قد بسطت يدى، وكانت من ألحان الملحن بليغ حمدي حيث كانت بداية التعاون بينهم ومن الأعمال المشتركة لهم أيضًا اشرق المعصوم أي سلوى وعزاء.

  • مقاهي القاهرة في رمضان

نظرا لانتظار الناس السحور فتعد المقاهي هي أهم مكان للتجمع حتى موعد السحور، ولقضاء سهراتهم طوال الليل عليها.

  • الموائد الرمضانية

لم تكن تعرف الموائد الرمضانية قبل العصر الفاطمي، حيث أقام الخليفة الفاطمي عبد العزيز بالله أول مائدة في شهر رمضان، وفي عصر الملك فاروق أنشأت الموائد الرمضانية لإطعام فقراء المدينة وعابري السبيل، ويعتقد المؤرخون أن هذه الموائد كان وراءها عامل سياسي وأيضًا خيري، ولكن يغلبها الطابع السياسي، وظلت هذه الموائد طوال فترة الملكية، حتى حدوث ثورة يوليو فاصبح اسمها موائد الرحمن، وقد تم تأليف الأغاني خصيصا لهذه المناسبة ومن اشهر هذه الأغاني جيت لينا بالخير كله، من الصبح نقف ونحضر له. وقد عرفت هذه الموائد بالخير الكثير، فهي تحتوي علي جميع أنواع اللحوم والأسماك والخضروات والفاكهة، ومن أشهر الأطباق لدى المصريين هو الفول فهو من الوجبات الأساسية، وخاصة في السحور ومن الحلويات القطايف وبلح الشام وأم علي، ومن افضل الحلويات الكنافة والتي يعود أصلها إلى بلاد الشام، ورغم ذلك فهي المفضلة لدي المصريين، وقد قاموا بتعليم طريقة عمل الكنافة بالمنزل للكثير من الشعوب الأخرى، ومن أشهر المشروبات التمر هندي والعرقسوس والكركديه وقمر الدين والخروب.

اترك تعليقاً