أزمة كورونا تضاعف جاذبية القطاع الصحي بالأسواق الخليجية

أزمة كورونا تضاعف جاذبية القطاع الصحي بالأسواق الخليجية

صحة

تضاعفت جاذبية قطاع الأدوية والرعاية الصحية بالأسواق الخليجية خلال الفترات المنتهية من العام الجاري، وبالتحديد مع انتشار فيروس كورونا المستجد وزيادة معدلات الإقبال على منتجات شريحة تلك الشركات في ضوء رصد موقع سوق الدواء السعودي حول أبرز القطاعات جاذبية خلال الاشهر الاخيرة على صعيد المنطقة وبالتزامن مع التغييرات الناتجة من تفشي فيروس كورونا.

وساهمت أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد في تغيير كبير على صعيد ملامح الخريطة الاستثمارية للقطاعات الأكثر جذبًا في منطقة الاسواق الخليجية ، حيث تراجعت قطاعات عن مراكز الصدارة في ضوء سلسلة الإجراءات الاحترازية التي تم إقراراها من قبل الدول لمنع تفشي الفيروس مما أثر بصورة سلبية على معدلات أداء تلك القطاعات ، في المقابل عززت تلك الأزمة في مضاعفة جاذبية عدد من القطاعات الاستثمارية في الاسواق الخليجية منها قطاعات الأدوية والرعاية الصحية وما يتبعها من قطاعات وخدمات ذات صلة بالاضافة الى قطاعات التكنولوجيا المالية بهدف تحقيق عنصر التباعد ومنع تفشي انتشار الفيروس بصورة كبيرة بين المواطنين ولحين ايجاد لقاح فعال .

ما هو الاضطراب الثنائي القطب ؟

وبتسليط الضوء على قطاع الأدوية والرعاية الصحية بصورة خاصة في الاسواق الخليجية، توقعت تقارير عديدة أن تسهم الأزمة الحالية والمستمرة في ارتفاع معدلات التدفق الاستثماري على شركات ذلك القطاع خلال العام المقبل سواء الاستثمارات المحلية أو الخارجية ، بل والاستحواذ على الحصة الأكثر من حجم الاستثمارات المستهدفة بنهاية العام الجاري والعام المقبل ، وذلك بدعم من عدة عوامل وعناصر عديدة تدعم ذلك الإطار.

ومن أبرز العوامل الداعمة لاقتناص قطاع الصحة النصيب الأكبر لحجم الاستثمارات الجديدة المتوقعة إرتفاع معدلات الوعي لدى المواطنين بطرق وسبل مواجهة انتشار الفيروس والذي يدعم من ارتفاع حجم مبيعات تلك الشريحة من الشركات بصورة كبيرة في ظل ارتفاع حجم الاقبال على المكملات الغذائية والعناصر الغذائية اللازمة لدعم صحة ومناعة الفرد في مواجهة مثل هذه الاوبئة والفيروسات المستجدة .

هل سمعت يوما عن الديجافو؟ هل هي حقيقة أم مجرد هلوسة؟

كما تعتبر ملامح التأثر السلبية لدى العديد من القطاعات الاخرى وارتباط خطط تعافيها بإنتهاء الأزمة الحالية وإيجاد حلول سريعة ولقاح فعال لتلك الأزمة في تحويل وجهة استثمار العديد من المؤسسات المالية والمستثمرين بصورة عامة نحو الاستثمار في القطاعات المتوقع استمرار ربحيتها ومبيعاتها القوية والتي تتصدرها حاليًا بطبيعة الأمر القطاع الصحي وشركات الأدوية ، لذلك يتوقع أن تنمو حجم الاستثمارات في ذلك القطاع وفقا لتقارير اقتصادية عديدة بالاضافة الى زيادة صفقات الاستحواذات والاندماجات على تلك الشريحة من الشركات والتي تمثل ملاذ آمن حاليًا للاستثمارات الجديدة الراغبة في تحقيق عوائد استثمارية خلال المدى المتوسط وبدعم من استمرار طبيعة الأزمة الحالية وتحدياتها المستمرة على باقي القطاعات الاقتصادية الاخرى مثل القطاع العقاري الذي يترقب انتهاء الأزمة الحالية لاستعادة معدلات النشاط مرة أخرى. 

المصدر- سوق الدواء

اترك تعليقاً